قاعدة فسبتها حتى إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لينظر إلى عائشة هل تكلم، قال: فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها قالت: فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عائشة وقال: إنّها بنت أبي بكر. وقال أبو مروان الغساني عن هشام عن عروة: كان الناس يتحرون بِهداياهم يوم عائشة وعن هشام عن رجل من قريش ورجل من الموالي عن الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالت عائشة: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستأذنت فاطمة.
باب من رأى الهبة الغائبة جائزة
٢٥٨٣-٢٥٨٤ - عن ابن شهاب قال: ذكر عروة أنّ المسور بن مخرمة -رضي الله عنهما- ومروان أخبراه أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين جاءه وفد هوازن قام في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثُمّ قال: أمّا بعد، فإنّ إخوانكم جاؤونا تائبين وإنّي رأيت أن أردّ إليهم سبيهم فمن أحبّ منكم أن يطيّب[1] ذلك فليفعل ومن أحبّ أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أوّل ما يفيء الله علينا، فقال الناس: طيبنا لك.
وإذا أعطى بعض ولده شيئاً لم يجز حتى يعدل بينهم ويعطي الآخرين مثله ولا يشهد عليه[2] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اعدلوا بين أولادكم في العطية وهل للوالد أن يرجع في عطيته وما يأكل من مال ولده[3] بالمعروف ولا يتعدى واشترى النبي -صلى الله عليه وسلم- من عمر بعيراً ثُمّ أعطاه ابن عمر وقال: اصنع به ما شئت[4].
[1] قوله: (أن يطيّب): نفسه.
[2] قوله: (لا يشهد عليه): أي: على الأب، أي: لا يسع للشهود أن يشهدوا عليه أنّه لم يعدل بين بنيه.
[3] قوله: (من مال ولده): ليس لحديث الباب به علاقة ظاهرة.
[4] قوله: (وقال: اصنـع به ما شئت): كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يهب لابن عـمـر
بعيراً فلو أمر به عمر لَلزمه أن يعطيه كلّ بنيه فاشتراه منه ووهب.