إنّما على ابنك جلد مائة وتغريب عام فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لأقضين بينكما بكتاب الله أمّا الوليدة والغنم فردّ عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأمّا أنت يا أنيس لرجل فاغد على امرأة هذا فارجمها فغدا عليها أنيس فرجمها.
٢٦٩٨ - عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب -رضي الله عنهما- قال: لما صالح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل الحديبية كتب علِيّ بينهم كتاباً فكتب محمد رسول الله[1] فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله لو كنتَ رسولاً لم نقاتلك، فقال لعلي: امحه، قال علِيّ: ما أنا بالذي أمحاه فمحاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام ولا يدخلوها إلاّ بجلبان السلاح، فسألوه ما جلبان السلاح قال: القراب بما فيه.
٢٦٩٩ - عن البراء قال: اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بِها ثلاثة أيام فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله[2] فقالوا: لا نقرّ بِها فلو نعلم أنّك رسول الله ما منعناك لكن أنت محمد بن عبد الله[3] قال: أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله[4] ثُمّ قال لعلي: امح رسول الله قال: لا والله لا أمحوك أبداً فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكتاب فكتب هذا ما قاضى محمد بن عبد الله[5] لا يدخل مكة