باب الوكالة في الصرف والميزان[1]
٢٣٠٢-٢٣٠٣ - عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استعمل رجلاً على خيبر فجاءهم بتمر جنيب[2] قال: أَكُلّ تمر خيبر هكذا؟ قال: إنّا لنأخذ الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاثة، فقال: لا تفعل بع[3] الجمع[4] بالدراهم ثُمّ ابتع بالدراهم جنيباً، وقال في الميزان: مثل ذلك[5].
باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة... إلخ
٢٣٠٤ - عن نافع أنّه سمع ابن كعب[6] بن مالك يحدث عن أبيه أنّه كانت له غنم ترعى بسلع[7] فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتا فكسرت حجراً فذبحتها به فقال لهم: لا تأكلوا حتى أسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أو أرسل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من يسأله وأنّه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذاك أو أرسل فأمره بأكلها، قال عبيد الله: فيعجبني أنّها أمة وأنّها ذبحت[8]. تابعه عبدة عن عبيد الله.
باب وكالة الشاهد والغائب جائزة
وكتب عبد الله بن عمرو إلى قهرمانه وهو غائب عنه أن يزكي[9]
[1] قوله: (الميزان): يعني: الموزون.
[2] قوله: (بتمر جنيب): نوع من التمر جيد.
[3] قوله: (فقال: لا تفعل بع): ففي قوله -صلى الله عليه وسلم-: "بع الجمع" تفويض أمر ما يكال ويوزن إلى الغير ويلتحق به الصرف، كذا قال العلامة القسطلاني، وأنت تعلم ضعفه.
[4] قوله: (بع الجمع): نوع رديء.
[5] قوله: (مثل ذلك): لا يباع رطل برطلين بل الرطل بالدراهم ثُمّ يبتاع بِها الرطلان.
[6] قوله: (سمع ابن كعب): عبد الله وبه جزم المزي أو عبد الرحمن قيل: هو الأظهر.
[7] قوله: (بسلع): جبل بطيبة.
[8] قوله: (وأنّها ذبحت): واجتهدت وعلمت المسألة.
[9] قوله: (أن يزكي): زكوة دهد.