٢٦١٨ - عن عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما- قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثين ومائة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: هل مع أحد منكم طعام؟ فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه فعجن ثُمّ جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: بيعاً أم عطية[1] أو قال: أم هبة؟ قال: لا، بل بيع فاشترى منه شاة فصنعت وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بسواد البطن[2] أن يشوى وأيم الله ما في الثلاثين والمائة إلاّ قد حز[3] النبي -صلى الله عليه وسلم- له حزة من سواد بطنها إن كان شاهداً أعطاها إياّه وإن كان غائباً خبأ له فجعل منها قصعتين فأكلوا أجمعون وشبعنا ففضلت القصعتان فحملناه على البعير أو كما قال.
٢٦٢٠ - عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قدمت علَيّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستفتيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: وهي راغبة[4] أفأصل أمي، قال: نعم صلي أمك.
باب لا يحلّ لأحد أن يرجع في هبته وصدقته
٢٦٢٢ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ليس لنا مثل السوء الذي[5] يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه.
أعمرته الدار فهي عمرى جعلتها[6]