باب إذا قال لعبده: هو لله... إلخ
٢٥٣١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: لما قدمت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قلت في الطريق: يا ليلة من طولها وعنائها على أنّها من دارة الكفر نجت، قال: وأبق مني غلام في الطريق، فلما قدمت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا أبا هريرة! هذا غلامك، فقلت: هو حرّ لوجه الله فأعتقته. قال أبو عبد الله: لم يقل أبو كريب[1] عن أبي أسامة: حرّ.
٢٥٣٣ - حدثني عروة بن الزبير أنّ عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن يقبض إليه ابن وليدة زمعة قال عتبة: إنّه ابني فلما[2] قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زمن الفتح أخذ سعد ابن وليدة زمعة فأقبل به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقبل معه بعبد بن زمعة فقال سعد: يا رسول الله! هذا ابن أخي عهد إلَيّ أنّه ابنه، فقال عبد بن زمعة: هذا يا رسول الله! أخي ابن زمعة ولد على فراشه، فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ابن وليدة زمعة فإذا هو أشبه الناس به[3] فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هو لك يا عبد ابن زمعة من أجل أنّه ولد على فراش أبيه، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: احتجبي منه يا سودة بنت زمعة لما رأى من شبهه بعتبة وكانت سودة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-.