تأتيني فتحدث عندي قالت: فلا تجلس عندي مجلساً إلاّ قالت: ويوم الوشاح[1] من تعاجيب ربّنا ألا إنّه من بلدة الكفر أنجاني قالت عائشة: فقلت لها: ما شأنك لا تقعدين معي مقعداً إلاّ قلت هذا؟ قالت: فحدثتني بِهذا الحديث.
باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم
٤٦٣ - عن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلاّ الدم يسيل إليهم فقالوا: يا أهل الخيمة! ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دماً فمات منها.
٤٧٠ - عن السائب بن يزيد قال: كنتُ قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت إليه فإذا عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأتني بِهذين[2] فجئتُه بِهما قال: ممن أنتما أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
٤٧١ - حدثني عبد الله ابن كعب بن مالك أنّ كعب بن مالك أخبره أنّه تقاضى ابن أبي حدرد ديناً كان له عليه في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد فارتفعت أصواتُهما حتى سمعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى كشف سجف حجرته ونادى كعب بن مالك فقال: يا كعب! فقال: لبيك يا رسول الله! فأشار بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب: قد فعلتُ يا رسول الله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[3]: قم فاقضه.