عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

قد جب أسنمتهما فذهب بِها، قال ابن شهاب: قال علي -رضي الله عنه-: فنظرت إلى منظر أفظعني فأتيت نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده زيد بن حارثة فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد فانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره وقال: هل أنتم إلاّ عبيد لآبائي فرجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقهقر حتى خرج[1] عنهم وذلك قبل تحريم الخمر.

باب القطائع[2]

٢٣٧٦ - عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أنسا -رضي الله عنه- قال: أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقطع[3] من البحرين فقالت الأنصار[4]:حتى تقطع لإخواننا من المهاجرين مثل الذي تقطع لنا قال: سترون بعدي أثرة[5] فاصبروا حتى تلقوني.

باب حلب الإبل على الماء[6]

٢٣٧٨ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من حقّ الإبل أن تحلب على الماء.


 



[1] قوله: (يقهقر حتى خرج): أي: إلى ورائه زاد في آخر الجهاد و"وجهه لحمزة" خشية أن يزداد عليه في حال سكره فينتقل من القول إلى الفعل فأراد أن يكون ما يقع منه بِمرأى منه ليدفعه إن وقع من شيء وعند ابن أبي شيبة أنّه أغرم حمزة ثمنهما، ومحلّ النهي عن القهقري إن لم يكن عذر.

[2] قوله: (القطائع): جمع قطيعة ما يخصّ به الإمام بعض رعاياه بأن يملكه رقبة الأرض أو غلتها والتفصيل في "إرشاد الساري".

[3] قوله: (أن يقطع): للأنصار.

[4] قوله: (فقالت الأنصار): لا تقطع لنا.

[5] قوله: (أثرة): يستأثر عليكم الناس ويفضلون ولا يجعل لكم نصيب في الأمر والآن أنتم تؤثرون أنفسكم ولو كان بكم خصاصة ولا ترجحون أنفسكم بشيء على إخوانكم.

[6] قوله: (حلب الإبل على الماء): ليتصدّق باللبن على الواردة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470