فتناولته فأخذته، ثُمّ أتيت الحمار من وراء أكمة فعقرته[1] فأتيت به أصحابي فقال بعضهم: كلوا، وقال بعضهم: لا تأكلوا، فأتيت به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أمامنا فسألته فقال: كلوه حلال قال لنا[2]: عمرو[3] اذهبوا إلى صالح[4] فسألوه عن هذا وغيره وقدم[5] علينا[6] هاهنا[7].
باب لا يشير المحرم إلى الصيد لكي يصطاده حلال
١٨٢٤ - أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أنّ أباه أخبره أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج حاجّاً فخرجوا معه فصرف[8] طائفة منهم فيهم أبو قتادة فقال[9]: خذوا ساحل البحر حتى نلتقي[10] فأخذوا ساحل البحر فلما انصرفوا أحرموا كلّهم إلاّ أبا قتادة لم يحرم فبينا هم يسيرون؛ إذ رأوا حمر وحش فحمل أبو قتادة على الحمر فعقر منها أتانا فنزلوا فأكلوا من لحمها فقالوا: أنأكل لحم صيد ونحن محرمون فحملنا ما بقي من لحم الأتان فلما أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: يا رسول الله! إنّا كنّا أحرمنا وقد كان أبو قتادة لم يحرم فرأينا حمر وحش فحمل عليها أبو قتادة
[1] قوله: (فعقرته): پے كردي مش.
[2] قوله: (قال لنا): قال سفيان.
[3] قوله: (عمرو): هو ابن دينار.
[4] قوله: (إلى صالح): بن كيسان راوي هذا الحديث.
[5] قوله: (وقدم): قال سفيان.
[6] قوله: (علينا): صالح.
[7] قوله: (هاهنا): أي: بمكة.
[8] قوله: (فصرف): رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
[9] قوله: (فقال): لهم.
[10] قوله: (حتى نلتقي): معكم.