عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب كسوة الكعبة

١٥٩٤ - عن أبي وائل قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر -رضي الله عنه- فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلاّ قسمته[1] قلت: إنّ صاحبيك لم يفعلا قال: هما المرءان أقتدي بِهما.

باب طواف النساء مع الرجال

١٦١٨ - أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال قال: كيف تمنعهن وقد طاف نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الرجال، قلت: بعد الحجاب أو قبل؟ قال: إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت: كيف يخالطهن[2] الرجال؟ قال: لم يكن يخالطهن كانت عائشة -رضي الله عنها- تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت: انطلقي عنك[3] وأبت يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كنّ إذا دخلن البيت قمن حين يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت: وما حجابُها؟ قال: هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها[4] درعاً مورداً.

باب الكلام في الطواف[5]

١٦٢٠ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- مرّ وهو


 



[1] قوله: (إلاّ قسمته): مقصوده التنبيه على أنّ حكم الكسوة حكم المال بِها فيجوز قسمتها على أهل الحاجة استنباطاً من رأي عمر في قسمة الذهب والفضة.

[2] قوله: (تخالطهن): الرجال.

[3] قوله: (عنك): أي: عن جهة نفسك ولأجلك.

[4] قوله: (عليها): وأنا صبِي.

[5] قوله: (في الطواف): هل يفسد الطواف أم لا؟.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470