عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

فأخذتُها فأتيتُه بِها فقال: والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: لك ما نويت يا يزيد! ولك ما أخذت يا معن!.

باب الصدقة باليمين

١٤٢٤ - سمعت حارثة بن وهب الخزاعي -رضي الله عنه- يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: تصدّقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل: لو جئت بِها بالأمس لقبلتها منك، فأمّا اليوم فلا حاجة لي فيها.

باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه

وقال أبو موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أحد المتصدقين[1].

١٤٢٥ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة[2] كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً.

باب لا صدقة إلاّ عن ظهر غنى

ومن تصدّق وهو محتاج أو أهله محتاج أو عليه دين فالدين أحقّ أن يقضى من الصدقة[3] والعتق والهبة وهو ردّ عليه ليس له أن يتلف أموال الناس[4] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله إلاّ أن يكون معروفاً[5]


 



[1] قوله: (هو أحد المتصدقين): أي: الخادم الذي أعطى.

[2] قوله: (غير مفسدة): بأن تنفق مالاً يرضى به زوجها.

[3] قوله: (من الصدقة): متعلق أحقّ.

[4] قوله: (يتلف أموال الناس): يعني ديون.

[5] قوله: (أن يكون معروفاً): ولا يكون عليه دين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470