٢٢٥٦ - عن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كانوا يتبايعون الجزور إلى حبل الحبلة[1] فنَهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه فسره نافع أن تنتج الناقة ما في بطنها.
كتاب الشفعة
باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع
٢٢٥٨ - عن عمرو بن الشريد قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص فجاء المسور بن مخرمة فوضع يده على إحدى منكبي إذ جاء أبو رافع مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا سعد! ابتع مني بيتي[2] في دارك، فقال سعد: والله ما أبتاعهما، فقال المسور: والله لتبتاعنهما، فقال سعد: والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة أو مقطعة[3]، قال أبو رافع[4]: لقد أعطيت[5] بِهما خمس مائة دينار ولولا أنّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: الجار أحقّ بسقبه[6] ما أعطيتكهما[7] بأربعة آلاف وإنّما أعطى[8] بِهما خمس مائة دينار فأعطاها إيّاه.
[1] قوله: (الحبلة): ثُمّ تنتج التي في بطنها كما جاء في بعض الروايات.
[2] قوله: (مني بَيْتَيَّ): بالتثنية.
[3] قوله: (منجمة أو مقطعة): وهما بمعنى أي: مؤجلة.
[4] قوله: (قال أبو رافع): فقد عرض أبو رافع الشفعة على سعد قبل أن يبيعه ممن كان يعطيه خمس مائة دينار.
[5] قوله: (لقد أُعْطِيت): مجهول.
[6] قوله: (بسقبه): أي: بقربه.
[7] قوله: (ما أعطيتكهما): أي: البقعة المجامعة للبيتين.
[8] قوله: (وإنما أُعطَى): صيغة المجهول.