إمّا السبي وإمّا المال وقد كنت استأنيت[1] وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبيّن لهم أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- غير رادّ إليهم إلاّ إحدى الطائفتين قالوا: فإنّا نختار سبينا فقام في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثُمّ قال: أما بعد فإنّ إخوانكم هؤلاء جاؤونا تائبين وإنّي رأيت أن أردّ إليهم سبيهم فمن أحبّ منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحبّ أن يكون على حظّه حتى نعطيه إياه من أوّل ما يفيء الله علينا فليفعل، فقال الناس: طيبنا يا رسول الله لهم، فقال لهم: إنّا لا ندري من أذن منكم فيه ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثُمّ رجعوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبروه أنّهم طيبوا وأذنوا، فهذا الذي بلغنا من سبي هوازن هذا آخر قول الزهري يعني: فهذا الذي بلغنا.
باب من أهدي له هدية وعنده جلساؤه فهو أحقّ به[2]
٢٦٠٩ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه أخذ سناً فجاء صاحبه يتقاضاه فقالوا له، فقال: إنّ لصاحب الحقّ مقالاً ثُمّ قضاه أفضل من سنه[3] وقال: أفضلكم أحسنكم قضاء.
٢٦١٢ - عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: رأى عمر بن الخطاب حلة سيراء عند باب المسجد فقال: يا رسول الله! لو اشتريتها فلبستها يوم الجمعة وللوفد قال: إنّما يلبسها من لا خلاق له في الآخرة ثُمّ جاءت حلل فأعطى رسول الله -صلى