٢٣٦٤ - عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة الكسوف فقال[1]: دنت مني النار حتى قلت: إي ربّ وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنّه قال: تخدشها هرة، قال[2]: ما شأن هذه قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً.
٢٣٦٥ - عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار، قال[3]: فقال[4]: والله أعلم[5] لا أنت[6] أطعمتيها ولا سقيتها حين حبستيها ولا أنت أرسلتيها فأكلت من خشاش الأرض[7].
باب من رأى أنّ صاحب الحوض والقربة أحقّ بمائه
٢٣٦٦ - عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقدح فشرب وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ[8] عن يساره، فقال: يا غلام! أتأذن لي أن أعطي الأشياخ؟ فقال: ما كنتُ لأوثر بنصيبي منك أحداً يا رسول الله فأعطاه إيّاه.
٢٣٦٧ - عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالاً عن حوضي كما تذاد الغريبة من
[1] قوله: (فقال): صلى الله عليه وسلم.
[2] قوله: (قال): صلى الله عليه وسلم: لخزنة النار ما شأن.
[3] قوله: (قال): صلى الله عليه وسلم.
[4] قوله: (فقال): عزوجل أو خازن النار.
[5] قوله: (والله أعلم): جملة معترضة.
[6] قوله: (لا أنت): مقولة: "قال".
[7] قوله: (من خشاش الأرض): ما تسقط على الأرض من الطعام.
[8] قوله: (الأشياخ): فلو لم يكن صاحب القربة أحقّ لما صحّت القسمة والإعطاء.