باب القسمة وتعليق القنو في المسجد
٤٢٠ - قال أبو عبد الله: القنو العذق والاثنان قنوان والجماعة أيضاً قنوان مثل صنو وصنوان وقال إبراهيم: يعني: ابن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: أتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بمال من البحرين فقال: انثروه في المسجد، وكان أكثر مال أتي به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحداً إلاّ أعطاه إذ جاءه العباس فقال: يا رسول الله! أعطني فإنّي فاديت نفسي وفاديت عقيلاً، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خذ، فحثا[1] في ثوبه ثُمّ ذهب يُقلّه[2] فلم يستطع[3] فقال: يا رسول الله! اؤمر بعضهم يرفعه إليّ قال: لا، قال: فارفعه أنت علي قال: لا، فنثر منه ثم ذهب يقله فقال: يا رسول الله! مُر بعضهم يرفعه إلي قال: لا، قال: فارفعه أنت علي قال: لا، فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتبعه بصره حتى خفي علينا عجباً من حرصه فما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثمه منها درهم.
باب من دُعِي لطعام في المسجد[4] ومن أجاب منه
٤٢٢ - عن إسحاق بن عبد الله أنّه سمع أنساً قال: وجدتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ومعه ناس فقمت فقال لي: أرسلك أبو طلحة، فقلت: نعم، قال: لطعام؟ قلت: نعم، فقال لمن حوله: قوموا فانطلق وانطلقتُ بين أيديهم.