صومعته[1] قال جريج[2]: أين هذه التي تزعم أنّ ولدها لي؟ قال: يا بابوس! من أبوك؟ قال: راعي الغنم.
باب ما يجوز من العمل في الصلاة
١٢١٠ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه صلى صلاة فقال: إنّ الشيطان عرض لي فشدّ علي ليقطع الصلاة علي فأمكنني الله منه فذعته[3] ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان: ربّ ﴿وَهَبۡ لِي مُلۡكٗا لَّا يَنۢبَغِي لِأَحَدٖ مِّنۢ بَعۡدِيٓۖ﴾ [ص: ٣٥] فردّه الله خاسئاً.
باب إذا انفلتت الدابة[4] في الصلاة
وقال قتادة[5]: إن أخذ ثوبه يتبع السارق ويدع الصلاة.
١٢١١ - حدثنا الأزرق بن قيس قال: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية فبينا أنا على جُرف نهر إذا جاء رجل يصلي[6] فإذا لجام دابته بيده فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها، قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي فجعل رجل من الخوارج يقول: اللّهم افعل بِهذا الشيخ فلما انصرف الشيخ، قال: إنّي سمعتُ قولكم وإنّي غزوت مع رسول الله
[1] قوله: (نزل من صومعته): فجامعني وأحبلني هذا.
[2] قوله: (قال جريج): فذهب ذاهب إلى جريج فأخبره بما كان قال جريج للمخبر: أين هذه المرأة التي تزعم يا رجل أو تلك المرأة أنّ ولدها لي؟ فأخبره فأتى المرأة ودعى بابنها وكان اسم الولد بابوس، قال له وهو رضيع: يا بابوس! من أبوك؟ قال: راعي الغنم، فأظهر الله تعالى براءة جريج بشهادة رضيع.
[3] قوله: (قذعته): أي غمزته غمزاً شديداً.
[4] قوله: (الدابة): وهو في الصلاة.
[5] قوله: (وقال قتادة): هل يقطعها ليأخذها.
[6] قوله: (يصلّي): وجعل يصلي.