عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما فعل أسيرك البارحة؟ فقلت: يا رسول الله! زعم أنّه يعلمني كلمات ينفعني الله بِها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قال: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أوّلها حتى تختم الآية ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ﴾ وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أما إنّه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ[1] ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: لا، قال: ذاك شيطان[2].

باب إذا باع الوكيل شيئاً فاسداً فبيعه مردود

٢٣١٢ - حدثنا معاوية هو ابن سلام عن يحيى قال: سمعت عقبة بن عبد الغافر أنّه سمع أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: جاء بلال إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بتمر برني[3] فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أين هذا؟ قال بلال: كان عندنا تمر رديء فبعت منه صاعين بصاع لنطعم النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ذلك: أوه أوه عين الربا عين الربا لا تفعل ذلك ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر[4] ببيع آخر ثُمّ اشتر[5] به.


 



[1] قوله: (من تخاطب منذ): استفهامية.

[2] قوله: (قال: ذاك شيطان): ووجه الاستدلال أنّه كان وكيلاً على الصدقات وقد ترك شيئاً منها بإعطائه الشيطان وهاهنا كلام ذكره القسطلاني والأسلم أن يقال: إنّه كان وكيلاً بالحفظ وقد أخلّ ببعضه.

[3] قوله: (بتمر برني): نوع من التمر جيد.

[4] قوله: (فبع التمر): الرديء.

[5] قوله: (اشتر به): الجيد.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470