عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

مقدمة التحقيق

الحمد لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً كما يليق بعظَمة شأنه وجلاله، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّدنِ المصطفى الذي بلغ العُلى بكماله وكشف الدجى بجماله وحَسُنت جميع خصاله، فيأيّها المشتاقون بنور جماله صلّوا وسلّموا عليه وصحبه وآله.

أمّا بعدُ:

فنشكر الله تعالى كثيراً بالقلب واللسان في كلّ حين وآن على ما وفّقَنا بتوذيع ونشر حواشي الإمام أحمد رضا خان في سائر العالم لا سيما في الهند وباكستان، التي على كُتب الأعلام والأعيان، المختلفة في الموضوع والعنوان من السنّة والقرآن، خاصةً على كُتب مذهب سيّدنا الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان عليه وعلى حزبه الرحمةُ والرضوانُ وكلّ من تبعه بإحسانٍ إلى يوم الميزان، فقمنا بها للنشر والتوذيع، والحمد لله تعالى على إحسانه "تعليقات الإمام أحمد رضا خان -عليه رحمة الرحمن- على صحيح البخاري" مسلسلة من تلك المسلسلات.

تعليقات الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن على "صحيح البخاري"[1]

كتبها الإمام أحمد قدّس سرّه في صباه زمن تلقيه دروس الصحيح من أبيه الكريم وهو إذ ذاك دون الرابعة عشر من عمره المبارك كما ذكر تلميذه ملك العلماء الشيخ ظفر الدين أحمد البهاري في كتابه "حياة أعلى حضرة" كانت عنده نسخة خطية لـ"صحيح البخاري" بدون حاشية أو شرح وعليها هوامش فارغة فكان يطالعها للدرس ويكتب على نسخته للصحيح ما بدا له من تعليقات يسيرة كما كان دأبه حين مطالعة الكتب. فقلما يوجد كتاب في دار كتبه متروكاً من تعليقاته ومن أجلّ حواشيه وأعظمها حجماً وإفادة "جدّ الممتار على ردّ المحتار" في الفقه الحنفي قد طبع منها أربع مجلدات تحت إشراف المدينة العلمية كراتشي (الدعوة الإسلامية) وكتبتُ في تقديَمها مزاياها وأيّدت كلّ مزية بشواهدها من "جدّ الممتار" بنفسه.


 



[1]     نقدّم لكم بتصرّف "تعارف تعليقات الإمام أحمد رضا خان -عليه رحمة الرحمن- على صحيح البخاري" بقلم الأستاذ العلام محمّد أحمد المصباحي زاده الله تبارك وتعالى علماً وفضلاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470