٢٣٣٤ - عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال عمر -رضي الله عنه-: لولا آخر المسلمين[1] ما فتحت قرية إلاّ قسمتها بين أهلها[2] كما قسم النبي -صلى الله عليه وسلم- خيبر.
ورأى ذلك علي في أرض الخراب بالكوفة وقال عمر: من أحيا أرضاً ميتة فهي له ويروى عن عمرو بن عوف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: في غير حقّ مسلم[3] وليس لعرق ظالم فيه حقّ، ويروى فيه عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
باب
٢٣٣٦ - عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أري[4] وهو في معرسه بذي الحليفة في بطن الوادي فقيل له: إنّك ببطحاء مباركة[5] فقال موسى: وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين الطريق وسط من ذلك.
باب إذا قال ربّ الأرض أقرك ما أقرك الله[6]
ولم يذكر أجلاً معلوماً فهما على تراضيهما.
٢٣٣٨ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ح وقال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنّ
[1] قوله: (قال عمر: لولا آخر المسلمين): يعني: من يكون بعدهم من المسلمين.
[2] قوله: (بين أهلها): ولم أجعلها وقفاً على المسلمين إنّما أجعلها وقفاً لمتأخر المسلمين.
[3] قوله: (حقّ مسلم): فمن أحيى أرضاً خراباً مملوكة لمسلم فليس له منها شيء.
[4] قوله: (أري): رؤياً.
[5] قوله: (إنّك ببطحاء مباركة): فعلم بالحديث أنّ ذي الحليفة لا يحيي ولا يعمر لما تعلق بأرضها حقّ من حقوق المسلمين من النزول والتعريس.
[6] قوله: (أقرك ما أقرك الله): على العمل.