عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

أسماء: يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بِهذا الرجل، فأمّا المؤمن أو الموقن لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء: فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال: نَم صالحاً فقد علمنا إن كنت لمؤمناً، وأمّا المنافق أو المرتاب لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء: فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.

باب مسح الرأس كلّه

١٨٥ - عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أنّ رجلاً قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى: أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد [1] : نعم فدعا بماء فأفرغ على يده فغسل يده مرتين ثُمّ مضمض واستنثر ثلاثاً، ثُمّ غسل وجهه ثلاثاً ثُمّ غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين ثُمّ مسح رأسه بيديه فأقبل بِهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بِهما إلى قفاه ثُمّ ردّهما إلى المكان الذي بدأ منه ثُمّ غسل رجليه.

باب استعمال فضل وضوء الناس

 وأمر جرير بن عبد الله أهله [2]  أن يتوضئوا بفضل سواكه.

١٨٧ - حدثنا الحكم قال: سمعتُ أبا جحيفة [3]  يقول: خرج علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الظهر ركعتين والعصر ركعتين [4]  وبين يديه عنزة.


 



[1] قوله: (عبد الله بن زيد): الدال على الاستيعاب.

[2] قوله: (عبد الله أهله): كان جرير يستاك ويغمس رأس سواكه في الماء ثم يقول لأهله: توضئوا بفضله لا نرى به بأساً، "قس".

[3] قوله: (أبا جحيفة): بتقديم المعجمة على المهملة.

[4] قوله: (والعصر ركعتين): قصر سفر.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470