باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: العبيد إخوانكم... إلخ
٢٥٤١ - حدثنا واصل الأحدب قال سمعت المعرور بن سويد قال: رأيت أبا ذر الغفاري -رضي الله عنه- وعليه حلة وعلى غلامه حلة[1] فسألناه عن ذلك، فقال: إنّي ساببت رجلاً فشكاني إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: أعيرته بأمّه[2] ثُمّ قال: إنّ إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم.
باب العبد إذا أحسن عبادة ربّه عزوجل ونصح سيّده
٢٥٤٨ - عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: للعبد المملوك الصالح أجران والذي نفسي بيده[3] لولا الجهاد في سبيل الله والحجّ وبرّ أمي[4] لأحببتُ أن أموت وأنا مملوك.
٢٥٤٩ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: نعم ما لأحدهم[5] يحسن عبادة ربّه وينصح لسيده.
وقوله: عبدي وأمتي وقول الله: ﴿وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ﴾ [النور: ٣٢] وقال: ﴿عَبۡدٗا مَّمۡلُوكٗا﴾ [النحل: ٧٥] ﴿ وَأَلۡفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلۡبَابِۚ﴾ [يوسف: ٢٥] وقال عزوجل:
[1] قوله: (حلة): مثل حلته.
[2] قوله: (أعيرته بأمّه): إنّك امرؤ فيك جاهلية.
[3] قوله: (والذي نفسي بيده): حديث مدرج والكلام من هاهنا كلام أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
[4] قوله: (وبر أمي): المراد بالأم سيدتنا أميمة بنت صبيح بن الحارث كانت رأت النبي صلى الله عليه وسلم وثبت إسلامها رضي الله تعالى عنها في "صحيح مسلم".
[5] قوله: (ما لأحدهم): الضمير إلى العبيد.