١٤٩٤ - عن أم عطية الأنصارية -رضي الله عنها- قالت: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- على عائشة -رضي الله عنها- فقال: هل عندكم شيء؟ فقالت: لا إلاّ شيء بعثت به إلينا نسيبة[1] من الشاة التي بعثت[2] لها من الصدقة فقال: إنّها قد بلغت محلّها.
باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة
١٤٩٧ - عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صلّ على آل فلان[3] فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صلّ على آل أبي أوفى.
وقال مالك[4] وابن إدريس[5]: الركاز دفن الجاهلية[6] في قليله وكثيره الخمس وليس المعدن بركاز[7] وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: في المعدن جبار[8]
[1] قوله: (نسيبة): اسم أم عطية الأنصاري.
[2] قوله: (بعثت): أتت لها.
[3] قوله: (قال: اللهم صلّ على آل فلان): امتثالاً لقوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ]التوبة: ١٠٣[.
[4] قوله: (وقال مالك:): بن أنس إمام دار الهجرة رضي الله تعالى عنه.
[5] قوله: (وابن إدريس): هو محمد الشافعي الإمام رضي الله تعالى عنه.
[6] قوله: (دِفْن الجاهلية): بكسر الدال وسكون الفاء بمعنى المدفون كالذِّبْح بمعنى المذبوح.
[7] قوله: (بركاز): دفينه.
[8] قوله: (في المعدن جبار): يعني: إذا حفر معدناً في ملكه أو في موات فوقع فيه إنسان فمات أو استعمل رجلاً على المعادن فهلك لا يضمن الحافر ولا المستعمل ودمه هدر عند الشرع وليس المراد أن لا زكاة في المعادن.