باب من استوى قاعداً في وتر من صلاته[1] ثم نهض
٨٢٣ - أخبرني مالك بن الحويرث الليثي أنّه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعداً.
٨٢٥ - عن سعيد بن الحارث قال: صلّى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود[2] وحين سجد وحين رفع[3] وحين قام من الركعتين وقال: هكذا رأيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم-.
٨٢٠ - عن مطرف قال: صلّيتُ أنا وعمران بن الحصين صلاة خلف علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فكان إذا سجد كبّر وإذا رفع كبّر وإذا نَهض من الركعتين كبّر فلما سلّم أخذ عمران بيدي فقال: لقد صلّى بنا هذا صلاة محمد[4] أو قال: لقد ذكرني هذا صلاة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
٨٢٧ - عن عبد الله بن عبد الله أنّه أخبره أنّه كان يرى عبد الله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذ حديث السنّ فنهاني عبد الله بن عمر وقال: إنّما سنّة الصلاة أن تنصب رجلك[5] اليمنى وتثني اليسرى فقلت: إنّك تفعل ذلك، فقال: إنّ رجلاي لا تحملاني.
[1] قوله: (في وتر من صلاته): يعني: من الركعة الأولى والثالثة بعد السجدتين جلسة الاستراحة.
[2] قوله: (السجود): الأوّل.
[3] قوله: (رفع): عن السجود الثاني.
[4] قوله: (محمّد): صلى الله تعالى عليه وسلم.
[5] قوله: (أن تنصب رجلك): وكان جلوس ابن عمر هذا في القعدة الأخيرة كما في "الموطأ" برواية عبد الله بن دينار ففيه ردّ صريح على الشافعية وتأييد باهر لنا معشر الحنفية.