الله عليه وسلم- لأصحابه: أحقّ ما يقول؟ قالوا: نعم، فصلى ركعتين أخراوين ثم سجد سجدتين، قال سعد: ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين فسلم وتكلّم ثم صلى ما بقي وسجد سجدتين وقال: هكذا فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
باب من لم يتشهّد في سجدتي السهو وسلّم
١٢٢٨ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس: نعم، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع[1]. حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن سلمة بن علقمة قال: قلت لمحمد في سجدتي السهو تشهد، فقال: ليس في حديث أبي هريرة[2].
١٢٢٩ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- إحدى صلاتي العشي قال محمد: وأكثر ظنّي أنّها العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- فهاباه أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا: قصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي -صلى الله عليه وسلم- ذا اليدين، فقال: أنسيت أم قصرت؟ فقال: لم أنس[3] ولم تقصر، قال: بلى قد نسيت، فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه
[1] قوله: (ثُمّ رفع): ولم يذكر التشهّد.
[2] قوله: (حديث أبي هريرة): ذكر التشهّد.
[3] قوله: (فقال: لم أنس): قيل: قاله بناء على ظنّه -واختاره عليّ القارئ-.
أقول وبالله التوفيق: بل حقّ ما قاله صلى الله عليه وسلم ولا يقول صلى الله تعالى عليه وسلم إلاّ حقّاً، فوالله ما نَسِي ولكن نُسِّي ليستنّ به صلى الله تعالى عليه وسلم.