عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب كسب الرجل وعمله بيده

٢٠٧٠ - حدثني عروة بن الزبير أنّ عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما استخلف أبو بكر الصديق قال: لقد علم قومي أنّ حرفتي لم تكن تعجز عن مؤونة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين فيه[1].

٢٠٧١ - عن عروة قال: قالت عائشة -رضي الله عنها-: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمال أنفسهم فكان يكون لهم أرواح[2] فقيل لهم: لو اغتسلتم. رواه همام عن هشام عن أبيه عن عائشة.

٢٠٧٣ - عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن ابن عوف أنّه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لأن يحتطب أحدكم حزمة[3] على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه.

٢٠٧٥ - حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لأن يأخذ أحدكم أحبله[4] خير له من أن يسأل الناس.

باب من أنظر موسراً

٢٠٧٧ - حدثنا منصور أنّ ربعي بن حراش حدثه أنّ حذيفة -رضي الله عنه- حدثه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئاً قال: كنت آمر فتياني أن ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر قال: قال: فتجاوزوا عنه، وقال أبو مالك عن ربعي بن حراش: كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر وتابعه شعبة عن عبد الملك عن ربعي وقال أبو عوانة عن عبد الملك


 



[1] قوله: (يحترف للمسلمين فيه): يحترف أبو بكر للمسلمين فيه في هذا المال بأن يتجر فيه.

[2] قوله: (أرواح): جمع ريح، أي: رائحة كريهة لكثرة العمل.

[3] قوله: (حزمة): حطباً.

[4] قوله: (أحبله): جمع حبل أي: فيذهب فيحطب.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470