عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

السورة[1] التي تذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي تذكر فيها النساء، قال: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنّه كان مع ابن مسعود -رضي الله عنه- حين رمى جمرة العقبة فاستبطن[2] الوادي حتى إذا حاذى[3] بالشجرة[4] اعترضها[5] فرمى بسبع حصيات يكبر مع كلّ حصاة، ثُمّ قال: من هاهنا[6] والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة -صلى الله عليه وسلم-.

باب من رمى جمرة العقبة ولم يقف[7]

قاله ابن عمر[8] عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

باب إذا رمى الجمرتين يقوم مستقبل القبلة ويسهل[9]

١٧٥١ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبّر على إثر كلّ حصاة، ثُمّ يتقدم[10] حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة


 



[1] قوله: (يقول على المنبر السورة): وكان يتحرج أن يقول: سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء، وقد كرهه شرذمة من العلماء ووردت به جمة من الأحاديث وقال به جمهور العلماء، ثُمّ وقع عليه الإجماع لم يكرهه أحد من الأئمة الأربعة، والله أعلم بالصواب.

[2] قوله: (فاسبتطن): أي: قام بباطنه.

[3] قوله: (إذا حاذى): أي: قابلها.

[4] قوله: (بالشجرة): التي كانت هناك.

[5] قوله: (اعترضتها): أتاها من عرضها.

[6] قوله: (ثُمّ قال من هاهنا): متعلق "قام" الآتي.

[7] قوله: (ولم يقف): عندها.

[8] قوله: (قاله ابن عمر): يعني؛ عدم الوقوف عندها كما في الحديث الآتي.

[9] قوله: (ويسهل): مضارع من "أسهل" إذا قصد السهل من الأرض أي: يرمي فينزل أرضا سهلاً من بطن الوادي فيقوم فيها مستقبل القبلة، والله أعلم.

[10] قوله: (ثُمّ يتقدم): وينزل من بطن الوادي.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470