عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا.

قال الفربري [1] : حدثنا عباس قال: حدّثنا قتيبة [2]  قال: حدّثنا جرير عن هشام نحوه.

باب كتابة العلم

١١١ - عن أبي جحيفة [3]  قال: قلت لعلي -رضي الله عنه-: هل عندكم كتاب؟ قال: لا إلاّ كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال: قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر.

١١٢ - عن أبي هريرة أنّ خزاعة قتلوا رجلاً من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فركب راحلته فخطب فقال: إنّ الله حبس عن مكة القتل أو الفيل، قال محمد: واجعلوه على الشكّ، كذا قال أبو نعيم: القتل أو الفيل وغيره يقول: الفيل وسلط عليهم رسول الله والمؤمنون ألا وإنّها لم تحلّ لأحد قبلي ولا تحلّ لأحد بعدي ألا وإنّها حلّت لي ساعة من نَهار ألا وإنّها ساعتي هذه حرام لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها إلاّ لمنشد فمن قتل فهو بخير النظرين إمّا أن يعقل وإمّا أن يقاد أهل القتيل [4] ، فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله! فقال: اكتبوا لأبي فلان، فقال رجل من قريش: إلاّ الإذخر يا رسول الله فإنّا نجعله في بيوتنا وقبورنا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إلاّ الإذخر إلاّ الإذخر.


 



[1] قوله: (قال الفربري): محمد بن يوسف تلميذ المؤلف رضي الله تعالى عنهما. 

[2] قوله: (حدثنا قتيبة): أحد شيوخ المؤلف.

[3] قوله: (عن أبي جحيفة): بتقديم الجيم.

[4] قوله: (أن يقاد أهل القتيل): أي: يطلب القصاص لأهله.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470