قال: لا، قال: فهل تجد إطعام ستين مسكيناً؟ قال: لا، قال: فمكث النبي -صلى الله عليه وسلم- فبينا نحن على ذلك أتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيها تمر والعرق المكتل، قال: أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خذها فتصدّق به، فقال الرجل: أعلى أفقر منّي يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها[1] يريد الحرتين أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت أنيابه ثُمّ قال: أطعمه أهلك.
باب المجامع في رمضان هل يطعم... إلخ
١٩٣٧ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنّ الأخر[2] وقع على امرأته في رمضان فقال: أتجد ما تحرّر رقبة؟ قال: لا، قال: أفتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: أفتجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا، قال: فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر وهو الزبيل، قال: أطعم هذا عنك، قال: على أحوج منّا وما بين لابتيها أهل بيت أحوج منّا، قال: فأطعمه أهلك.
عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- إذا قاء فلا يفطر إنّما يخرج[3] ولا يولج[4] ويذكر عن أبي هريرة أنّه قال: يفطر والأوّل أصحّ وقال ابن عباس وعكرمة: الصوم مما دخل وليس مما خرج وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يحتجم وهو صائم ثُمّ تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلاً ويذكر عن سعد وزيد بن أرقم وأم سلمة احتجموا صياماً وقال بكير عن أم علقمة: كنّا نحتجم عند عائشة فلا ننهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعاً فقال: أفطر الحاجم