١٥٦٨ - حدثنا أبو شهاب[1] قال: قدمت متمتعاً مكة بعمرة فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام فقال لي أناس من أهل مكة: تصير الآن حجتك[2] مكية[3] فدخلت على عطاء أستفتيه، فقال: حدثني جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنّه حجّ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم ساق البدن معه وقد أهلوا بالحجّ مُفرِداً فقال لهم: أحلوا من إحرامكم بطواف البيت وبين الصفا والمروة وقصروا ثم أقيموا حلالاً حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحجّ واجعلوا التي قدمتم بِها متعة، فقالوا: كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج؟ فقال: افعلوا ما أمرتكم فلولا أنّي سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكن لا يحلّ مني حرام حتى يبلغ الهدي محلّه ففعلوا. قال أبو عبد الله: أبو شهاب ليس له مسند[4] إلاّ هذا.
١٥٧٠ - حدثنا جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قدمنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نقول لبيك[6]
[1] قوله: (حدثنا أبو شهاب): الأكبر الحَنَّاط بفتح الحاء المهملة والنون المشددة موسى بن نافع الهذلي الكوفي كذا قال القسطلاني، وليس بالزهري وبه يستقيم قوله فيما سيأتي: أبو شهاب ليس له مسند إلاّ هذا.
[2] قوله: (حجتك): فاعل تصير.
[3] قوله: (الآن حجتك مكية): قليلة الثواب لقلة الاتعاب لإنشائه من مكة فتفوت فضيلة الإهلال من الميقات.
[4] قوله: (ليس له مسنداً): مرفوع أو مسند إلى عطاء.
[5] قوله: (وسمّاه): أي: عيّنه.
[6] قوله: (ونحن نقول: لبيك): يؤخذ منه أنّ التعيين والتسمية أفضل، وأن يسميه في تلبيته سواء كان مفرداً أو متمتعاً أو قارناً.