بالحجّ[1] فأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعلناها عمرة.
باب التمتّع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
١٥٧١ - عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: تمتعنا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونزل القرآن[2] قال رجل[3] برأيه ما شاء.
باب قول الله عزوجل
﴿ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ﴾ [البقرة: ١٩٦] وقال أبو كامل فضيل بن حسين البصري[4]: حدثنا أبو معشر البراء قال: حدثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه سئل عن متعة الحجّ فقال: أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اجعلوا إهلالكم بالحجّ عمرة إلاّ من قلد الهدي[5] طفنا بالبيت وبين الصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب وقال: من قلد الهدي فإنّه لا يحلّ له حتى يبلغ الهدي محلّه، ثم أمرنا عشية التروية أن نُهلّ بالحجّ فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله عز وجلّ:﴿ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ ﴾ [البقرة: ١٩٦] إلى أمصاركم الشاة تجزئ فجمعوا نسكين[6] في
[1] قوله: (بالحجّ): هذا موضع الترجمة.
[2] قوله: (ونزل القرآن): وهو قوله تعالى: ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ﴾ ]البقرة: ١٩٦[ الآية، ولم تنسخ.
[3] قوله: (قال رجل): تعريض بأمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه.
[4] قوله: (بن حسين البصري): الجهدري.
[5] قوله: (الهدي): ما كنا سقناه.
[6] قوله: (نُسْكين): بِضمّ النون وسكون السين.