أَذٗىۗ[1] وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٞ﴾ [البقرة: ٢٦٣].
لقوله تعالى: ﴿يَمۡحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ وَيُرۡبِي ٱلصَّدَقَٰتِۗ[2] وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ]٢٧٦[ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ [3] وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة: ٢٧٦-٢٧٧].
١٤١٠ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من تصدّق[4] بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلاّ الطيب فإنّ الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل، تابعه سليمان عن ابن دينار وقال ورقاء عن ابن دينار عن سعيد ابن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورواه مسلم بن أبي مريم وزيد بن أسلم وسهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
١٤١٢ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا
[1] قوله: (يتبعها أذى): المطابقة بالترجمة؛ لأنّ الصدقة من غصب أو سرقة يتبعها أذى المغصوب والمسروق منهما كذا قيل. أقول: هي يتبع الأذى ولا يتبعها الأذى كما لا يخفى، ثُمّ أقول: وجه المطابقة أنّ الصدقة إذا حصل منها أذى حصل فيها نقص فكيف إذا كانت الصدقة نفسها حاصلة من أذى فإنّه بالبطلان أولى، والعلم عند الله تعالى.
[2] قوله: (يربي الصدقات): ولا يربي الله إلاّ ما كان من كسب طيب.
[3] قوله: (أجرهم عند ربّهم): ولا أجر إلاّ إذا كان من كسب طيب فعلم أنّ المراد آتوها من كسب طيب.
[4] قوله: (من تصدّق): مبتدأ.
[5] قوله: (الصدقة قبل الردّ): يعني: الصدقة أفضل قبل أن يستغني عنها المتصدق عليه فيردّها.