باب قول الله: ﴿ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ ... إلخ﴾
١٩١٦ - عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: لما نزلت ﴿حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ﴾ [البقرة: ١٨٧] عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت أنظر في الليل[1] فلا يستبين لي فغدوت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له فقال: إنّما ذلك سواد الليل وبياض النهار.
١٩٢٤ - عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء: إنّ من أكل فليتم أو فليصم[2] ومن لم يأكل فلا يأكل.
وقالت عائشة -رضي الله عنها-: يحرم عليه فرجها[3].
١٩٢٧ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبّل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لأربه قال ابن عباس: "أرب" حاجة، وقال طاوس: ﴿غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ﴾ [النور: ٣١] الأحمق لا حاجة له في النساء.
وقال جابر بن زيد: إن نظر[4] فأمنى يتمّ صومه.
١٩٢٨ - عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة
[1] قوله: (فجعلت أنظر في الليل): إليهما.
[2] قوله: (من أكل فليتم أو فليصم): بقية الصوم بالإمساك لحرمة الصوم فإنّ صوم عاشوراء كان فرضاً وهذا معنى قوله: فليصم أي: فليفعل كما يفعل الصائم.
[3] قوله: (فرجها): لا ما دونه.
[4] قوله: (إن نظر): إلى المرأة ولو إلى فرجها ولو طويلاً ولو بمرات كثيرة ولكن لم يلمسها ولم يقبلها فأمنى وأنزل لم يفطر ويتم صومه.