الله عليه وسلم- فقال[1]: إليك عني[2] والله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار منهم: والله لحمار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أطيب ريحاً منك فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتما فغضب لكلّ واحد منهما أصحابه فكان بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنّها نزلت ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ﴾ [الحجرات: ٩]. قال أبو عبد الله: هذا مما انتخبت من مسدد قبل أن يجلس ويحدث.
باب قول الله تعالى: ﴿ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ ﴾
٢٦٩٤ - عن عائشة -رضي الله عنها- ﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا﴾ [النساء: ١٢٨] قالت: هو الرجل يرى من امرأته ما لا يعجبه كبراً أو غيره فيريد فراقها فتقول: أمسكني واقسم لي ما شئت[3] قالت: فلا بأس إذا تراضيا.
باب إذا اصطلحوا على صلح جور فهو مردود
٢٦٩٥-٢٦٩٦ - عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني -رضي الله عنهما- قالا: جاء أعرابي فقال: يا رسول الله! اقض بيننا بكتاب الله فقام خصمه، قال: صدق فاقض بيننا بكتاب الله، فقال الأعرابي: إنّ ابني كان عسيفاً[4] على هذا فزنى بامرأته فقالوا لي: على ابنك الرجم ففديت ابني منه بمائة من الغنم ووليدة[5] ثُمّ سألت أهل العلم، فقالوا: