المغرب[1] والعشاء فلا يقدم الناس جمعاً حتى يعتموا وصلاة الفجر[2] هذه الساعة ثم وقف حتى أسفر، ثم قال: لو أنّ أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان -رضي الله عنه- فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر.
١٦٨٤ - عن أبي إسحاق قال: سمعت عمرو بن ميمون يقول: شهدت عمر -رضي الله عنه- صلى بجمع الصبح ثم وقف فقال: إنّ المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون: أشرق ثبير[3] وأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس.
١٦٨٦ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ أسامة -رضي الله عنه- كان ردف النبي -صلى الله عليه وسلم- من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال: فكلاهما قال[4]: لم يزل النبي -صلى الله عليه وسلم- يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
باب ﴿ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ ... إلخ ﴾
١٦٨٨ - أخبرنا أبو جمرة قال: سألت ابن عباس -رضي الله عنهما- عن المتعة [5]
[1] قوله: (المغرب): مفعول أعني.
[2] قوله: (وصلاة الفجر): معطوف على "المغرب".
[3] قوله: (ثبير): اسم جبل أشرق ثبير أي: بطلوع الشمس فهو كناية عن طلوعها تتمته كيما نغير، رواه مسلم.
[4] قوله: (فكلاهما قال): كذا الأربعة ولغيرهم "قالا" بالتثنية كما هو الظاهر.
[5] قوله: (عن المتعة): المراد هاهنا متعة الحجّ بشهادة السياق وإن كان ابن عباس قائلاً لمتعة
النكاح أيضاً.