على إثره: ألا صلوا في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر.
٦٣٣ - عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأبطح فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأبطح وأقام الصلاة[1].
باب ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتمّوا
قاله[2] أبو قتادة[3] عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
٦٣٦ - عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ح وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلّوا وما فاتكم فأتموا.
٦٤١ - عن يحيى قال: سمعتُ أبا سلمة يقول: أخبرنا جابر بن عبد الله أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال: يا رسول الله! والله ما كدتُ أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب وذلك بعد[4] ما أفطر الصائم فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: والله ما صليتها، فنزل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بطحان وأنا معه فتوضأ ثُمّ صلى العصر بعد ما غربت الشمس ثُمّ صلى بعدها المغرب.
[1] قوله: (وأقام الصلاة): قلت: ليس فيه تأذين ولا إقامة لمسافر ولا بعرفة ولا بجمع ولا ذكر ليلة مطيرة ولا باردة فليس من الترجمة في شيء إلاّ أن يقال حوالي البلدة كمثل السفر في النداء والتثويب فيقاس عليه وفي قلبي منه شيء فاجتهد.
[2] قوله: (قاله): أي: المذكور.
[3] قوله: (أبو قتادة): كما مرّ.
[4] قوله: (وذلك بعد): أي: مجيء عمر رضي الله تعالى عنه.