عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

كانت لي بنت عمّ كانت أحبّ الناس إلي فأردتُها على نفسها فامتنعت مني حتى ألمت[1] بِها سنة[2] من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحلّ لك أن تفض الخاتم إلاّ بحقّه[3] فتحرّجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحبّ الناس إلَيّ وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنّهم لا يستطيعون الخروج منها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك[4] الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله! أدّ إلَيّ أجري، فقلت له: كلّ ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال: يا عبد الله! لا تستهزئ بي، فقلت: إنّي لا أستهزئ بك فأخذ كلّه فاستاقه فلم يترك منه شيئاً، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون.

باب من آجر نفسه ليحمل على ظهره ثُمّ تصدّق منه وأجر الحمال[5]

٢٢٧٣ - عن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- قال كان رسول الله -صلى الله عليه

 وسلم- إذا أمر بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل[6] فيصيب المد[7] وإن لبعضهم[8].................................................


 



[1] قوله: (ألمت): أي: نزلت.

[2] قوله: (سنة): قحط.

[3] قوله: (إلاّ بحقّه): وكانت بكراً.

[4] قوله: (رجل واحد ترك): الأجر الذي له.

[5] قوله: (وأجر الحمال): أي: وباب أجرة الحمال.

[6] قوله: (فيحامل): ويعمل صنعة الحمالين.

[7] قوله: (المد): فيأكل منه ويتصدق.

[8] قوله: (لبعضهم): اليوم.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470