عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

الإبل عن الحوض[1] تذودان تمنعان.

٢٣٦٨ - عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يرحم الله أمّ إسماعيل لو تركت زمزم أو قال: لو لم تغرف من الماء لكان عيناً معيناً وأقبل جرهم[2] فقالوا: أتأذنين أن ننزل عندك، قالت: نعم ولا حقّ لكم[3] في الماء، قالوا: نعم.

٢٣٦٩ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعته لقد أعطى بِها أكثر مما أعطي وهو كاذب[4] ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بِها مال رجل مسلم ورجل منع فضل مائه فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما إن لم تعمل يداك[5].

قال علي: حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو سمع أبا صالح يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم-.

باب لا حمى إلاّ لله ولرسوله[6] صلى الله عليه وسلم

٢٣٧٠ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ الصعب بن جثامة قال: إنّ رسول الله


 



[1] قوله: (الغريبة من الإبل عن الحوض): فعلم بالتمثيل أنّ صاحب الحوض أحقّ بالحوض.

[2] قوله: (جرهم): اسم قوم.

[3] قوله: (ولا حقّ لكم في الماء): والترجمة في قوله: "ولا حقّ لكم".

[4] قوله: (أكثر مما أعطي وهو كاذب): الثاني مجهول أي: أعطي زيد المستام والأوّل معروف أي: أعطى من اشتراها منه أو مجهول أيضاً، أي: كان يعطيه عمرو من قبل أزيد مما يعطيه زيد الآن.

[5] قوله: (لم تعمل يداك): إنما خلقته أنا بيديّ.

[6] قوله: (لا حمى إلاّ لله ولرسوله): الحمى أن يحمي الإمام مواتاً ذات كلأ لمواش مخصوصة لا يرعاها غيرها ولا حمى إلاّ لله ولرسوله أي: ليس لأحد أن يحمي مرعى لا يرعاه غيره إنّما ذلك لله ولرسوله ولمن قام مقامه كالخليفة فلهم أن يحموا لأنفسهم أو لمن شاؤوا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470