وأبو بكر رجلاً من بني الديل ثُمّ من بني عبد بن عدي[1] هادياً[2] خريتاً والخريت الماهر بالهداية قد غمس[3] يمين حلف[4] في آل العاص بن وائل وهو على دين[5] كفار قريش فأمناه[6] فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال[7] فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل[8] الديلي فأخذ بِهم[9] طريق الساحل.
باب إذا استأجر أجيراً ليعمل... إلخ
٢٢٦٤ - أخبرني عروة بن الزبير أنّ عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: واستأجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر رجلاً من بني الديل هادياً خريتاً وهو على دين كفار قريش فدفعا إليه راحلتيهما[10] وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث.
[1] قوله: (بن عدي): من بين بني الديل.
[2] قوله: (هادياً): حال من الرجل.
[3] قوله: (قد غمس): ذلك الرجل الكافر.
[4] قوله: (قد غمس يمين حلف): أي: دخل في جملة آل العاص بن وائل وكانوا إذا تحالفوا غمسوا أيديهم في دم أو خلوق أو شيء يكون فيه تلويث فيكون ذلك تأكيداً للحلف.
[5] قوله: (وهو على دين): أي: الرجل.
[6] قوله: (فأمناه): أي: أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق هذا الكافر.
[7] قوله: (بعد ثلاث ليال): أي: واعداه أي: يأتي بعد ثلاث ليال عند غار ثور فيذهبان من الغار إلى ما يشاؤون.
[8] قوله: (والدليل): الهادي.
[9] قوله: (فأخذ بِهم): طريقاً، فأخذ الدليل بِهم بالنبي صلى الله عليه وسلم والصديق وعامر طريق الساحل.
[10] قوله: (براحلتيهما): فأتاهما.