فنسكت المناسك كلّها غير الطواف بالبيت ولا تصلّي، وقال الحكم: إنّي لأذبح وأنا جنب، وقال الله عزوجل: ﴿وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ [1] عَلَيۡهِ﴾ [الأنعام: ١٢١].
٣١٥ - عن عائشة أنّ امرأة من الأنصار قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: كيف أغتسل من المحيض؟ قال: خذي فرصة ممسكة وتوضئي[2] ثلاثاً، ثُمّ إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- استحيا فأعرض بوجهه أو قال: توضئي بِها، فأخذتْها فجذبتها فأخبرتْها بما يريد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
٣١٦ - عن عروة أنّ عائشة قالت: أهللتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجّة الوداع فكنتُ ممن تمتع ولم يسق الهدي فزعمت أنّها حاضت ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة، قالت: يا رسول الله! هذه ليلة يوم عرفة وإنّما كنتُ تمتعت بعمرة، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: انقضي رأسك وامتشطي وأمسكي عن عمرتك، ففعلت فلما قضيت الحج أمر عبد الرحمن[3] ليلة الحصبة فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي نسكت.
وكنّ نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة، وبلغ بنت زيد بن ثابت أنّ نساء