باب شراء الإبل الهيم[1] أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كلّ شيء
٢٠٩٩ - حدثنا سفيان قال: قال عمرو: كان هاهنا رجل اسمه نواس وكانت عنده إبل هيم فذهب ابن عمر -رضي الله عنهما- فاشترى تلك الإبل من شريك له فجاء إليه شريكه فقال: بعنا تلك الإبل فقال: ممن بعتها؟ فقال: من شيخ كذا وكذا فقال: ويحك ذاك والله ابن عمر فجاءه فقال: إنّ شريكي باعك إبلاً هيماً ولم يعرفك قال: فاستقها فلما ذهب يستاقها قال: دعها رضينا بقضاء[2] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا عدوى سمع سفيان عمراً.
باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها
٢١٠٠ - عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حنين فأعطاه يعني درعاً فبعت الدرع فابتعت به مخرفاً[3] في بني سلمة فإنّه أوّل مال تأثلته[4] في الإسلام.
٢١٠١ - حدثنا أبو بردة بن[5] عبد الله سمعت أبا بردة بن أبي موسى عن أبيه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك[6] من صاحب المسك إمّا أن تشتريه
[1] قوله: (الهيم): الهَيْم كالبيض جمع أهيم كأبيض إبل بِها داء كداء الاستسقاء تشرب فلا تروي أو جمع هائم وهو المتمرد العاصي.
[2] قوله: (بقضاء): أي: بحكمه صلى الله تعالى عليه وسلم.
[3] قوله: (مخرفاً): بستاناً.
[4] قوله: (أول مال تأثلته): أي: اتخذته أصلاً لمالي.
[5] قوله: (أبو بردة بن عبد الله): بن قيس الأشعري.
[6] قوله: (لا يعدمك): أي: لا يعدوك.