كتاب المساقاة[1]
وقول الله عزوجل: ﴿وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٠] وقوله: ﴿ أَفَرَءَيۡتُمُ ٱلۡمَآءَ ٱلَّذِي تَشۡرَبُونَ ]٦٨[ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ ]٦٩[لَوۡ نَشَآءُ جَعَلۡنَٰهُ أُجَاجٗا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ﴾ [الواقعة: ٦٨-٧٠] ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة مقسوماً كان أو غير مقسوم ثجاجاً منصباً[2] المزن السحاب والأجاج المر[3] فراتاً عذباً وقال عثمان: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يشتري[4] بئر رومة فيكون دلوه[5] فيها كدلاء المسلمين فاشتراها عثمان[6] -رضي الله عنه-.
٢٣٥٢ - حدثني أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّها[7] حلبت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- شاة داجن[8] وهو[9] في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس بن مالك فأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القدح فشرب
[1] قوله: (المساقاة): المعاملة على النخيل والأشجار لسقيها وتربيتها على الثمرة بينهما والفقه في إباحتها أنّك قد تملك الأشجار ولا تحسن التربية وأخوك يحسن التربية ولا يملك الأشجار فمسّت الحاجة إلى إباحتها، والله أعلم.
[2] قوله: (منصباً): من الإنصباب.
[3] قوله: (المُرّ): تلخ.
[4] قوله: (من يشتري): استفهامية.
[5] قوله: (فيكون دلوه): أي: يوقف فيكون حظّه منها كحظّ المؤمنين.
[6] قوله: (عثمان): فوقفها.
[7] قوله: (أنّها): الضمير ضمير القصة.
[8] قوله: (شاة داجن): تالف البيوت لا تسرح للسوم ضدّ السائمة.
[9] قوله: (وهو): صلى الله عليه وسلم.