وسلم-: اقسم بيننا وبين إخواننا[1] النخيل، قال: لا، فقالوا: فتكفونا المؤونة[2] ونشرككم في الثمرة، قالوا: سمعنا وأطعنا.
٢٣٢٦ - عن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤي[3] حريق بالبويرة مستطير.
باب
٢٣٢٧ - عن حنظلة بن قيس الأنصاري سمع رافع بن خديج قال: كنا أكثر أهل المدينة مزدرعاً[4] كنا نكري الأرض[5] بالناحية منها مسمى لسيد الأرض قال: فمما
[1] قوله: (بين إخواننا): المهاجرين.
[2] قوله: (قال: لا، فقالوا: فتكفونا المؤونة): وإنّما أبى ذلك لأنّه علم أنّ الفتوح ستفتح عليهم فكره أن يخرج عنهم شيئاً من رقبة نخيلهم التي بِها قوام أمرهم شفقة عليهم فقالوا أي: الأنصار للمهاجرين وقد أخرج المؤلف بِهذا السند بلفظ "فقالوا: تكفوننا المؤنة: قالوا: أي: الأنصار والمهاجرون كلّهم سمعنا وأطعنا أي: امتثلنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيما أشار إليه قاله العيني قاله القسطلاني......
[3] قوله: (وهان على سراة بني لؤي): وهان سهل على سراة سادة بني لؤي جدّ من أجداده صلى الله عليه وسلم يعني: بِهم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من بني لؤي حريق نار محرقة بالبويرة اسم ذلك الموضع مستطير منتشر شائع في تمام الأشجار والأرض.
[4] قوله: (مزدرعاً): ظرف الزرع.
[5] قوله: (مزدرعاً كنا نكري الأرض): أي: كانوا يكرون الأرض عشرة أذرع مثلاً للحرث على أنّ ما ينبت في هذه الناحية منها بقدر ذراعين مثلاً فهو لربّ الأرض وما بقي فللعامل، قال: فكان يصاب ذلك البعض المعين للسيد لا ينبت شيئاً أو ينبت فيفسد وسلم باقي الأرض فيلحق الضرر السيد وكانت الأرض الباقية تصاب ويسلم ذلك البعض فليحق الضرر العامل الزراع فنهينا عن ذلك فأمّا الذهب والورق فلم يكن له أي: للإكراء يومئذ وفي رواية سقطت لفظة: "له" والمراد لم يكن يومئذ يكرى بِهما وليس المراد نفي وجودهما.