كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
٢٥٦٧ - عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت لعروة: ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين[1] وما أوقدت في أبيات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نار، فقلت: يا خالة ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء إلاّ أنّه قد كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- جيران من الأنصار كانت لهم منائح[2] وكانوا يمنحون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ألبانِهم فيسقينا.
٢٥٦٨ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لو دعيت إلى ذراع[3] أو كراع[4] لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.
٢٥٧٠ - عن عبد الله بن أبي قتادة السلمي عن أبيه -رضي الله عنه- قال: كنت يوماً جالساً مع رجال من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في منزل في طريق مكة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- نازل أمامنا والقوم محرمون وأنا غير محرم فأبصروا حماراً وحشياً وأنا مشغول أخصف نعلي فلم يؤذنوني به وأحبوا لو أنّي أبصرته فالتفت فأبصرته فقمت إلى الفرس فأسرجته ثُمّ ركبت ونسيت السوط والرمح، فقلت لهم: