١٨٨ - وقال أبو موسى: دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما: اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما.
١٨٩ - عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع [1] وهو الذي مج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجهه وهو غلام من بيرهم وقال عروة عن المسور وغيره: يصدق كلّ واحد منهما صاحبه [2] وإذا توضأ النبي -صلى الله عليه وسلم- كادوا يقتتلون على وضوئه.
باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة [3]
١٩١ - حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد أنّه أفرغ من الإناء على يديه فغسلهما ثم غسل أو مضمض واستنشق من كفة واحدة ففعل ذلك ثلاثاً فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ومسح برأسه ما أقبل وما أدبر وغسل رجليه إلى الكعبين ثم قال: هكذا وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
١٩٢ - حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه قال: شهدتُ عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم فكفأه [5] على يديه فغسلهما ثلاثاً ثم أدخل يده في الإناء فمضمض واستنشق واستنثر
[1] قوله: (محمود بن الربيع): لم يذكر الحديث اختصاراً إنّما ذكر منه ما فيه الترجمة أعني: "قول ابن شهاب"، وهو الزهري.
[2] قوله: (صاحبه): إلى أن قال: "قال عروة بن مسعود الثقفي: فإذا توضأ... إلخ"، ملخص "قس".
[3] قوله: (واستنشق من غرفة واحدة): كما يفعله الشافعية، وأمّا عندنا فيسنّ الاستنشاق بماء جديد.
[4] قوله: (باب مسح الرأس مرّة): كما هو عندنا وعند الشافعية يسنّ التثليث.
[5] قوله: (فكفأه): أي: الإناء، أي: أماله، "قس".