أنّه ابنه انظر إلى شبهه، وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول الله ولد على فراش أبي من وليدته فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى شبهه فرأى شبهاً بيناً بعتبة فقال: هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش[1] وللعاهر الحجر واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة فلم تره سودة قط.
٢٢١٩ - عن سعد عن أبيه قال: قال عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لصهيب: اتق الله[2] ولا تدع[3] إلى غير أبيك، فقال صهيب: ما يسرّني أنّ لي كذا وكذا وأنّي قلت ذلك[4] ولكني سرقت وأنا صبي.
باب لا يذاب شحم الميتة ولا يباع ودكه[5]
رواه جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
٢٢٢٣ - أخبرني طاوس أنه سمع ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: بلغ عمر بن الخطاب أنّ فلاناً باع خمراً فقال: قاتل الله فلاناً ألم يعلم أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها[6] فباعوها.
[1] قوله: (الولد للفراش): فجعلها وليدة صحيحة الاستيلاد فيه الترجمة.
[2] قوله: (اتق الله): فإنّه كان رومي اللسان اشتراه الناس من أهل الروم وكان يقول: إنّي عربي نمري من بني نمر بن قاسط.
[3] قوله: (ولا تدع): لا تنتسب.
[4] قوله: (وأ نّي قلت ذلك): أي: إنّي قلت: إنّي نمري عربي وحقّ ما قلت ولكني سرقت يعني: سبيت وأنا صبي سباه الروم صبياً ومحل الترجمة شري صهيب منهم وإعتاقه.
[5] قوله: (ولا يباع ودكه): دسم اللحم ودهنه الذي يخرج منه.
[6] قوله: (فجملوها): أي: أذابوها فباعوها يعني: أن ما حرم استعماله حرم بيعه وشراؤه كذا شحم الميتة ودسمه.