١٨٩٢ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: صام النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه إلاّ أن يوافق صومه[1].
١٨٩٤ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الصيام جنة فلا يرفث[2] ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنّي صائم مرّتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يترك طعامه[3] وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها.
١٨٩٧ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من أنفق زوجين في سبيل الله[4] نودي من أبواب الجنة يا عبد الله! هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة[5]، فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما
[1] قوله: (إلا أن يوافق صومه): الذي كان يعتاده أو نذره أو مثل ذلك.
[2] قوله: (فلا يرفث): الصائم.
[3] قوله: (يترك طعامه): يقول الله تعالى.
[4] قوله: (قال: من أنفق زوجين في سبيل الله): بعيرين شاتين حمارين درهمين كذا جاء مفسراً مرفوعاً والمعنى اثنين من أيّ شيء كان، والله أعلم.
[5] قوله: (من باب الصدقة): ثُمّ إنّ من يجتمع له ذلك إنما يدعى من جميع الأبواب على سبيل
التكريم وإلاّ فدخوله إنّما يكون من باب واحد وهو باب العمل الذي يكون أغلب عليه فقال أبو بكر... إلخ.