الذي سمعت، قال: وهل سمعت؟ قلت: نعم، قال: أتاني جبريل -عليه السلام- فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: ومن فعل كذا وكذا قال: نعم.
٢٣٩٠ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رجلاً تقاضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأغلظ له فهمّ به أصحابه فقال: دعوه فإنّ لصاحب الحقّ مقالاً واشتروا له بعيراً فأعطوه إيّاه قالوا: لا نجد إلاّ أفضل من سنه[1] قال: اشتروه فأعطوه إياه فإنّ خيركم أحسنكم قضاء.
باب إذا قضى[2] دون حقّه[3] أو حلّله[4] فهو جائز
٢٣٩٥ - حدثني ابن كعب بن مالك أنّ جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أخبره أنّ أباه قتل يوم أحد شهيداً وعليه دين فاشتدّ الغرماء في حقوقهم فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألهم[5] أن يقبلوا[6] ثمر حائطي[7] ويحللوا أبي فأبوا فلم يعطهم النبي -صلى الله عليه وسلم- حائطي، وقال: سنغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف بالنخل ودعا في ثمرها[8] بالبركة فجددتها[9] فقضيتهم وبقي لنا من تمرها[10].
[1] قوله: (إلاّ أفضل من سنه): أي: فوق سنّ بعيره.
[2] قوله: (إذا قضى): المديون.
[3] قوله: (دون حقّه): حقّ الدائن برضائه.
[4] قوله: (أو حلله): الدائن من جميع دينه.
[5] قوله: (فسألهم): النبي صلى الله عليه وسلم، فسؤاله صلى الله عليه وسلم يدلّ على إباحته.
[6] قوله: (أن يقبلوا): بدينهم.
[7] قوله: (تمر حائطَيَّ): بالمثناة الفوقية.
[8] قوله: (في ثمرها): بالمثلثة.
[9] قوله: (فجددتها): الجداد قطع الثمر.
[10] قوله: (من تمرها): بالفوقية المثناة.