بن زيد أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة وقلّب رداءه وصلى ركعتين. قال أبو عبد الله: كان ابن عيينة يقول: هو صاحب الأذان[1] ولكنه وهم فيه؛ لأنّ هذا عبد الله بن زيد بن عاصم المازني مازن الأنصار.
باب الاستسقاء في المسجد الجامع
١٠١٣ - حدثنا محمد[2] قال: حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال: حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنّه سمع أنس بن مالك يذكر أنّ رجلاً دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم يخطب فاستقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يغيثنا، قال: فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه فقال: اللّهم اسقنا اللّهم اسقنا اللّهم اسقنا، قال أنس: فلا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئاً ولا بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال: فوالله! ما رأينا الشمس سبتاً ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم يخطب فاستقبله قائماً فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها، قال: فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية ومنابت الشجر، قال: فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك: فسألت أنساً أهو الرجل الأوّل؟ قال: لا أدري.
باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة[3]
١٠١٤ - عن أنس بن مالك أنّ رجلاً دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم يخطب فاستقبل رسول الله -صلى الله