عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

٢٦٣٣ - حدثني أبو سعيد قال: جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن الهجرة فقال: ويحك إنّ الهجرة شأنُها شديد فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال فتعطي صدقتها؟ قال: نعم، قال: فهل تمنح منها؟ قال نعم، قال: فتحلبها[1] يوم وردها؟ قال: نعم قال: فاعمل من وراء البحار فإنّ الله لن يترك من عملك شيئاً.

باب إذا قال: أخدمتك هذه الجارية على ما يتعارف الناس فهو جائز

وقال بعض الناس[2]: هذه عارية، وإن قال: كسوتك هذا الثوب فهذه هبة.

٢٦٣٥ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: هاجر إبراهيم بسارة فأعطوها آجر فرجعت، فقالت: أشعرت أنّ الله كبت الكافر[3] وأخدم وليدة. وقال ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: فأخدمها هاجر.

باب إذا حمل رجلاً على فرس فهو كالعمرى والصدقة

وقال بعض الناس[4]: له أن يرجع فيها.

٢٦٣٦ - حدثنا سفيان قال: سمعت مالكاً يسأل زيد بن أسلم قال: سمعت أبي يقول: قال عمر -رضي الله عنه-: حملت على فرس في سبيل الله فرأيته يباع فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: لا تشتر ولا تعد في صدقتك.


 



[1] قوله: (فتحلبها): لمن ورد الماء من المساكين.

[2] قوله: (وقال بعض الناس): سيّد المجتهدين مولى الفقهاء أبو حنيفة رضي الله تعالى عنهم: هذه عارية... إلخ.

[3] قوله: (كبت الكافر): خوار فرمود.

[4] قوله: (وقال بعض الناس): إمام الأئمة مالك الأزمة أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه: له أن يرجع.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470