٢٦٣٧ - أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن حديث عائشة -رضي الله عنها- وبعض حديثهم يصدق بعضاً حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليّاً وأسامة حين استلبث الوحي[1] يستأمرهما في فراق أهله فأمّا أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلاّ خيراً، وقالت بريرة: إن رأيت[2] عليها أمراً أغمصه[3] أكثر من أنّها حديثة السن تنام عن عجين[4] أهلها فتأتي الداجن[5] فتأكله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من يعذرني[6] من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي؟ فوالله ما علمت من أهلي إلاّ خيراً ولقد ذكروا رجلاً[7] ما علمت عليه إلاّ خيراً.
وأجازه[9] عمرو بن حريث قال: وكذلك[10] يفعل بالكاذب الفاجر[11]
[1] قوله: (استلبث الوحي): أبطأ.
[2] قوله: (إن رأيت): "إن" نافية.
[3] قوله: (أغمصه): أعيب عائشة به.
[4] قوله: (عجين): خمير.
[5] قوله: (الداجن): جانور اهلي.
[6] قوله: (من يعذرنا): كه عذر خواهد كرد چوں معاقبت آن مرد خواهم.
[7] قوله: (رجلاً): صفوان رضي الله تعالى عنه.
[8] قوله: (شهادة المختبِي): أي: الذي يختفي في ناحية فيسمع من الرجل قولاً فيشهد عليه.
[9] قوله: (وأجازه): عند تحمل الشهادة.
[10] قوله: (وكذلك): يعني: الاختباء.
[11] قوله: (بالكاذب الفاجر): الذي لا يعترف بالدين عند الناس لئلا يشهد عليه وإذا خلا لصاحب الدين اعترف.