٢٢٦٥ - عن يعلى بن أمية -رضي الله عنه- قال: غزوت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- جيش العسرة فكان[1] من أوثق[2] أعمالي في نفسي وكان لي أجير[3] فقاتل إنساناً فعضّ أحدهما إصبع صاحبه فانتزع إصبعه فأندر[4] ثنيته فسقطت فانطلق إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأهدر ثنيته وقال: أفيدع إصبعه في فيك تقضمها[5] قال: أحسبه قال: كما يقضم الفحل.
٢٢٦٦ - حدثني عبد الله بن أبي مليكة عن جده بمثل هذه القصة أنّ رجلاً عضّ يد رجل فأندر ثنيته فأهدرها أبو بكر -رضي الله عنه-.
باب من استأجر أجيراً فبيّن له الأجل ولم يبيّن له العمل
لقوله تعالى: ﴿إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ﴾ إلى قوله[6]: ﴿ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ﴾ [القصص: ٢٧-٢٨] يأجر فلاناً يعطيه أجراً ومنه في التعزية أجرك الله.
باب إذا استأجر أجيراً على أن يقيم حائطاً... إلخ
٢٢٦٧ - عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قد سمعته[7] يحدثه عن سعيد قال: قال لي ابن عباس -رضي الله عنهما-: حدثني أبي بن كعب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فانطلقا فوجداً فيها جداراً يريد أن ينقض قال:
[1] قوله: (فكان): هذا الجهاد.
[2] قوله: (من أوثق): فإنّ كلّ أشقّ أوثق.
[3] قوله: (وكان لي أجير): أي: خادم يخدمني بالأجرة.
[4] قوله: (فأندر): أي: أسقط.
[5] قوله: (تقضمها): تمضغها.
[6] قوله: (هاتين إلى قوله): ﴿أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ﴾ ]القصص: ٢٧[ فلم يبين العمل.
[7] قوله: (وقد سمعته): أي: الغير.